موضوع: مكسيم خليل: لولا صوتي لما اشتهر «مهند» بين النساء! الثلاثاء أغسطس 17, 2010 8:30 am
نجم وسيم ومميز في حضوره.. عندما أطل على الجمهور الكويتي للمرة الأولى حيث جرى تكريمه أخيراً سمعنا أكثر من صوت في الصالة يردد: «أوسم من مهند»! فما حكايته مع «مهند» التركي؟ هذا هو السؤال الأساس الذي انطلق منه الحوار مع النجم السوري مكسيم خليل الذي خص «النهار» بهذا اللقاء فكانت فرصة للحديث عن الدبلجة والحصول على اعتراف صريح منه بأن مسلسل «نور» ممل وبه مط وتطويل وفي الوقت نفسه لا ينكر خليل أنه كان سببا رئيسا في سطوع نجم «مهند» الذي تحول إلى ظاهرة في مملكة النساء! خصوصا أنه صاحب الأداء الصوتي الحساس للشخصية التي تتحرك في صمت على الشاشة. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
ما انطباعك عن زيارتك الأولى للكويت؟
سعيد جدا بالزيارة ووجودي بين جمهوري الحبيب في الكويت. وأشكر الإعلامية عائشة الرشيد على استضافتي وتكريمي وهذا دليل على طيبة وكرم الشعب الكويتي الشقيق.
فكرة حلوة
هل مسلسل «نور» أول تجربة لك في مجال «الدبلجة»؟
بالفعل هو أول تجربة لي في الأداء الصوتي لأعمال غير عربية وجاءت الفرصة بمحض الصدفة.. حينما تحدث معي صديقي المنتج أديب خير عن فكرة جديدة لدبلجة مسلسل تركي لكن
باللهجة السورية وليس باللغة العربية الفصحى. أعجبتني الفكرة لأنها حلوة وجديدة وزاد حماسي عندما أخبرني أن البطل ملامحه قريبة من ملامحي. واتفقنا أن نخوض التجربة معا.
هل توقعت هذا النجاح الكبير للمسلسل؟
توقعنا أن الفكرة جديدة وستعجب الجمهور لكن لم أتوقع كل هذا النجاح لدرجة أن يصبح الاتجاه الإعلامي إلى الغرب من خلال الدراما التركية والأوروبية واللاتينية. في حين أننا كنا نخوض التجربة للفت النظر إلى اللهجة السورية بشكل خاص.
تعتقد أن جزءا من نجاح المسلسل يعود إلى اللهجة السورية؟
طبعا من أهم أسباب نجاح المسلسل هو اللهجة السورية التي يحبها المشاهد العربي ويتابعها. ولا أقول هذا الكلام لكوني أحد المشاركين في الدبلجة.
انتشرت «أقاويل» سلبية عن بطل المسلسل «مهند» الذي جسدته بصوتك، ألم يكن لهذا الكلام مردود سلبي عليك؟
لا، ليس لي علاقة بهذا الموضوع.. في النهاية أنا قدمت دورا صوتيا كدوبلاج مثل أي دور صوتي آخر يقدمه الممثل سواء في الإذاعة أو في أفلام الكرتون. وبغض النظر عن شخصية الممثل الذي يؤدي على الشاشة.
غيرة
ألا تشعر بالغيرة لأنه نال شهرة على حساب إحساسك العالي في الأداء الصوتي؟
الأمر ليس غيرة.. لأنني مدرك تماما أن أحد أسباب نجاح «مهند» وشهرته بين النساء هو أدائي له صوتيا.. فأنا الذي قدمته للجمهور العربي بصوتي وإحساسي.. لكن هناك شعور بالحسرة أو خيبة الأمل من شريحة معينة من المجتمع والإعلام ورؤوس الأموال في العالم العربي لأنهم لم يدركوا جهد القائمين الحقيقيين على نجاح العمل.أنا لا أنكر جهد الممثل التركي لكن لو لاحظنا فهذا أول مسلسل يصوره في حياته، أي أنه لا يملك التاريخ ولا الخبرة الكبيرة في مجال التمثيل والأداء.. فهذه الخبرة والأداء والإحساس قدمتها له في العالم العربي وتمنيت أن يؤخذ هذا بعين الاعتبار.
نفهم من كلامك أن الفنان العربي لا يلقى التقدير الذي يستحقه إعلاميا؟
للأسف.. هذا صحيح.. فالفنان العربي يملك الكثير من المواهب من مخرجين وممثلين من كل الأجيال وأصحاب ثقافة وخبرات كبيرة.. وبعضهم يتفوق على ممثلين في أوروبا وأميركا.. لكن في تاريخنا كعرب لا يوجد تقدير للذات ودائما ننظر إلى الغرب كهدف وطموح ونموذج لنا يجب أن نصل إليه.. والحقيقة أننا في مستواه إن لم نتفوق عليه أحيانا ولا ينقصنا سوى التقدير الصحيح لأنفسنا والتخلص من «عقدة الخواجة»!
هل أضاف لك المسلسل المزيد من الشهرة، برغم إنك أداء صوتي ولا تظهر على الشاشة؟
طبعا، لأن أي عمل ناجح يضيف إلى كل المشاركين فيه.. فإذا كنت معروفا في الوطن العربي بنسبة 60% خصوصا في مصر و الخليج فقد زادت هذه النسبة أما في سورية فوضعي كممثل ممتاز وراض عنه.فهو حتما أضاف لي شهرة لكنه لم يضف لي قيمة فنية جديدة.
البعض هاجم المسلسل ورآه مملاً وسخيفا، ما تعليقك؟
معهم حق.. أنا من الأشخاص الذين هاجموا المسلسل! فالعمل مسل لكنه يعاني من التكرار والمط والتطويل وعدم منطقية الأحداث كأنه فيلم هندي.. لكن يبدو أن جمهورنا أصبح يحب هذا النوع من المسلسلات.
هل يعني ذلك أن ذائقة الجمهور العربي في انحدار؟
طبعا الذائقة العربية ليست في أحسن أحوالها ومعظم الناس يفتقدون القدرة على التقييم الصحيح للأعمال.
إذا كنت غير مقتنع بقيمته الفنية، لماذا شاركت فيه؟
شاركت فيه بعد إعجابي بالفكرة المبدئية كما قلت وحين قمنا بإعداد حلقتين منه كانتا جيدتين بالفعل وهما 70 و71 وكان إيقاعهما مميزا فقلت لنفسي قد لا يكون عمل ممتازا لكنه جيد وبعدها أرسلنا الحلقتين إلى mbc فتمت الموافقة عليه بشرط وجود الأصوات التي أدت في الحلقتين وتحديدا أنا ولورا في دور «مهند» و«نور». وبالفعل بدأنا التسجيل لكن مع الحلقة الثالثة والرابعة بدأت أشعر بالملل والتطويل لكن كان من الصعب التراجع بعد الالتزام مع الشركة والقناة وإن شعرت أنني وقعت في «مطب» لأنه ليس العمل الذي أطمح إليه.
سنوات الضياع
أيهما أفضل في رأيك، «نور» أم «سنوات الضياع»؟
«سنوات الضياع» أفضل لأن فيه دراما وخطوطاً أكثر ومشاكل متنوعة لكن في «نور» المشكلة عاطفية فقط، فالخط الأساسي رومانسي فقط.
هل تتوقع استمرار موجة الدبلجة عن الأعمال التركية؟
ستستمر لكن ليس بنفس الضجة التي حققها «نور» و«سنوات الضياع».. ستحظى الأعمال المقبلة بمتابعة لكن ليس بهذا المستوى الذي حققه العملان.. وسيكون الأمر تعويضاً عن الدبلجة بالفصحى وعن المسلسلات المكسيكية التي حظيت بضجة كبيرة في البداية ثم تراجعت وإن كانت مازالت موجودة.
أعمالك التي تركت بصمة لدى المشاهد العربي؟
«التغريبة الفلسطينية» و«أحلام كبيرة» إخراج حاتم علي، و«مرايا» مع ياسر العظمة و«بقعة ضوء»، وفي العامين الأخيرين شاركت في بطولات لمحطة أوربت لكنها مشفرة ولدي هذا العام «أولاد القيمرية» وهو عمل من البيئة الشامية ويحقق نسبة مشاهدة جيدة ولدينا الجزء الثاني من «الحصرم الشامي». وأحاول ألا أشارك في أعمال كثيرة، فمن بين حوالي خمسين مسلسلا تنتج في سورية لا أريد المشاركة في أكثر من عملين أو ثلاثة.
على ذكر «بقعة ضوء» سمعنا أن هناك ضغوطا رقابية عليه في سورية، ما صحة ذلك؟
«بقعة ضوء» دائما عليه خلافات ومشاكل بسبب مساحة الحرية التي نشاهدها من خلاله.. وفي المحطة السورية تعرض لحذف مشاهد عدة. صحيح لا أحد ينكر مستوى التطور الذي شهدته الرقابة في سورية في السنوات الأخيرة لكنها أحيانا تكون «حادة» وتثير بعض الأزمات وندعو لمزيد من التحسن خصوصا أن الدراما التلفزيونية في السورية هي الخيار الأول للمشاهد لعدم وجود حركة سينمائية نشطة وبالتالي نحتاج إلى مرونة أكبر حتى نقدم للجمهور أعمالا منافسة وجيدة.
ماذا يعني لك التكريم أو الحصول على الجوائز؟
الجوائز والتكريم هما دليل على نجاح الفنان وصوله إلى قلب الجمهور..لكن أعمل باجتهاد على أدواري حتى أرضي جمهوري ولا أنتظر الجوائز.. وقبل عام تقريبا رشحت لجائزة أفضل ممثل دور ثان عن مسلسل «الاجتياح» في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون لكن لم تكن الجائزة من نصيبي. ومجرد الترشيح حافز بالنسبة كممثل لتقديم الأفضل. وكذلك سعدت بتكريمي هنا في الكويت عن مسلسل «نور» وكذلك تكريمي في مصر من قبل قناة «النيل» ومشاركتي في العديد من اللقاءات الإعلامية والتلفزيونية.
ملامح بشر
كيف تنظر إلى المنافسة بين الدراما السورية والمصرية والخليجية؟
هذه مسألة طبيعية، فالمنافسة موجود بين دراما وأخرى وعمل وآخر وحتى داخل المسلسل الواحد نجد منافسة بين الممثل وزميله. فالتنافس حالة طبيعية جداً لكن أتصور أن رأس المال هو الذي يبالغ في تضخيم المسألة كنوع من الدعاية والترويج لبعض الأعمال. وهذا ما يخلق أزمة أحيانا. لكن علاقتنا كفنانين طيبة جدا ونلتقي معا في المهرجانات والمناسبات المختلفة.
وكيف تنظر إلى الدراما الخليجية في الفترة الأخيرة؟
تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة وأصبحت منافسة بقوة عربياً وأنا من أنصار الدراما العربية المشتركة كما في «أسمهان» و«عرب لندن» لأنها تنتقي أفضل العناصر من جميع البلدان العربية وتساعد على التقارب بين الشعوب العربية. مع وضع الاعتبارات
الفنية والثقافية فوق الاعتبارات الربحية.
سمعنا أنك رشحت لعمل خليجي لكنك اعتذرت، ما السبب؟
رشحت بالفعل لمسلسل «ملامح بشر» مع المخرج محمد القفاص وهو يضم نخبة من النجوم من الخليج وسورية لكنني اعتذرت عنه لعدم الاتفاق ماديا مع تقديري التام للقائمين عليه.
كلمة أخيرة؟
أشكر جمهوري في الكويت وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن الجمهور العربي.. والشكر لـ «النهار» التي أتاحت لي هذه الفرصة للتواصل مع الجمهور